بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
أما المقام الثالث: أعنی مالکیة الکنز حتى یجب فیه الخمس وانه هل هو لواجده مطلقا أو فی بعض الصور خاصة، ففیه کلام بین الاعلام وتفصیل الکلام فیه ان الاصحاب قسموا الکنز على اقسام:
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
ومما اتفقت کلمتهم على وجوب الخمس فیه هو الکنز ولنذکر ادلة وجوبه فیه اولا، ومعنى الکنز ثانیا، وذکر دلیل ملکیة الکنز لواجده وشرائط تملکه ثالثا، ونذکر ایضا انه هل یصح للحکومة الاسلامیة المنع عن تملک الکنوز وتحصیصها بنفسه أو لا؟
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
الرابعة: اذا کان المعدن فی معمور الارض المفتوحة عنوة التی هی للمسلمین فاخرجه واحد من المسلمین فهل یملکه أولا؟
مقتضى ما عرفت آنفا من مسألة التبعیة فی کثیر من المعادن هو کون المعادن الواقعة فی هذه الاراضی تابعة لها وکذلک ما وقع فی الانفال، فان الظاهر ان التبعیة فی الملک امر واحد فی الجمیع کالمرافق الثانیة للاملاک.
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
رابعها: قال فی العروة لا یعتبر استمرار التکون ودوامه یعنی اذا کان فی المعدن مقدار محدود من الجوهر بما یبلغ النصاب واستخرجه وجب علیه الخمس وان لم یوجد فیه شیء آخر بعد ذلک، وهو امر واضح فان جمیع المعادن أو غالبها فیها مقادیر معینة من الجواهر کثیرة کانت أو قلیلة وقلما تتکوّن الجواهر فی زمان قصیر بل فی زمان طویل جدا قد یکون الاف أو ملایین سنة أو بمقدار عمر الارض، وعلى کل حال لا یعتبر فی صدق المعدن ان یکون مرکزا للتکون الجدید مثل البئر بالنسبة الى الماء کل ذلک لاطلاق الادلة.
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
بقی هنا امور على تقدیر القول باعتبار النصاب:
اولها: هل الخمس على جمیع المعدن او بعد اخراج المؤنة؟ ای مؤنة الانتاج؟
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
6ـ هل یعتبر النصاب فی المعدن وعلى تقدیره فهل مقداره دینار وعشرون دینارا؟
اختلفت الاقوال فی ذلک ولقد اجاد فی الحدائق فی کیفیة جمع الاقوال فی المسألة حیث قال:
«وقد وقع الخلاف هنا فی موضعین احدهما فی اعتبار النصاب وعدمه فی المعدن وعلى تقدیر اعتباره فهل هو عشرون دینارا او دینار واحد؟
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
ویظهر من هذه الکلمات امور:
1ـ انهم ذکروا للمعدن معان ثلاثة: منبت الجواهر، ومرکز کل شیء، ومحل الاقامة فی الصیف والشتاء، کلها مرتبط بمعناه الاصلی وهو الاقامة ومن الواضح ان محل الکلام ناظر الى المعنى الأول.
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
المسألة الرابعة: هل للغنیمة نصاب؟
ظاهر المشهور وصریح کثیر من الاصحاب عدمه، فیخرج منها الخمس قلیلا کان أو کثیرا.
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
الطائفة الثانیة
ما یدل على جواز اغتنام أموالهم دون سبی ذراریهم ما یلی:
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
المسألة الثانیة: فی حکم اخذ مال الناصب
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
المعروف بین جماعة من الاصحاب، کون الخمس بعد اخراج المؤن واختاره فی الشرایع والجواهر وغیرهما وقال فی العروة (فی الخمس) بعد اخراج المؤن التی انفقت على الغنیمة بعد تحصیلها بحفظ وحمل ورعی ونحوها ولم یستشکل علیه احد من المحشین فیما رأینا.
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
هل الخمس یختص بالمنقول وما حواه العسکر أو یشمل غیر المنقول وما لم یحوه، من الاراضی والدور وغیرهما؟
صرح فی العروة بعدم الفرق ولکن اشکل علیه کثیر من المحشین بعدم ثبوت الخمس فی الاراضی أو التردید فیه.
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
الاستدلال بالروایات على وجوب خمس غنائم دار الحرب
ویدل على وجوبه فی الغنائم ایضا روایات کثیرة اوردها فی الوسائل فی الباب 2 من ابواب ما یجب فیه الخمس، فقد اورد فیها 15 حدیثا لا یدل قلیل منها على المقصود مثل الحدیث 3 و 13 و 14 والباقی دلیل علیه ولا حاجة الى سردها جمیعا لوضوحها.
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
المعروف بینهم انه یجب فی سبعة اشیاء:
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
صرّح المحقق الیزدی ـ رضوان الله تعالى علیه فی صدر کلامه فی کتاب الخمس بانه من الفرائض و قد جعلها الله تعالى لمحمّد(ص) وذرّیته عوضا عن الزکاة اکراما لهم“ بل من کان مستحلا لذلک کان من الکافرین.
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام على سیدنا محمد وآله الطاهرین
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
الاول: وهو ما اشار إلیه فی مفتاح الکرامة بعنوان تذنیب فی المسألة وان کان خارجا عن بحث البیع، وداخلا فی ابواب الرهن، وحاصله انه هل یجوز للراهن التصرف فی الرهن بما لایوجب ازالة الملک ولانقصه أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
والعمدة هنا انه هل یشترط فیهم العدالة أو تکفی الوثاقة او لا یعتبر شیء من ذلک؟
قال فی المفتاح: وفی الریاض انهم اتفقوا على اعتبارها ای العدالة فی الغیر اذا اشترط النظر له، وان هذا الاتفاق حکاه جماعة، ولم نجد احدا حکاه سوى مالعله یلوح من قوله فی الکفایة انه المعروف من مذهب الأصحاب، بل قلّ من تعرض لاعتبارها فی غیره، وانما ذکر فی التذکرة والدروس والمسالک والروضة والمفاتیح وفی الوسیلة والجامع اعتبار کونه ثقة ولعله بمعنى العدالة.
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
وقد ذکروا له شروطا اربعة، قال فی القواعد: اما الموقوف علیه فیشترط فیه امور اربعة: الوجود، والتعیین، وصحة التملک، وتسویغ الوقف علیه.
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
قد یقال باعتبار قصد القربة فی صحة الوقف، حکاه فی الحدائق من کلام المفید وابن ادریس والشیخ فی النهایه حیث قال (والوقف والصدقة شیء واحد ولایصح شیء منهما الا بعد ما یتقرب به إلى الله تعالى، وان لم یقصد بذلک وجه الله لم یصح الوقف).
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
القول فی جواز بیع الوقف المنقطع وعدمه یتوقف على بیان موضوعه، وان هذا الوقف هل هو صحیح او لا؟ لنکون على بصیرة من حکمه، فنقول (ومنه جلّ ثنائه التوفیق والهدایة):
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
ما اذا لحق بالموقوف علیهم ضرورة شدیدة لایکفیهم غلة الوقف لرفعها.
حکاها فی الجواهر عن المقنعة والانتصار والنهایة والمراسم والغنیة وکنزالفوائد وحواشی التحریر.
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
اذا عرفت ما ذکرنا فلنرجع إلى بیان موارد یجوز فیها بیع الوقف وقد اشار فی المستند إلى عشر صور وذکر فی الجواهر اثنتی عشر صورة بعنوان ما یدور علیه اقوال المجوزین.
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
واما المدارس والمستشفیات والربط والمکتبات وامثالها فهی على الظاهر ملک للمسلمین، وان کان لا یجوز بیعها مادامت باقیة فی حیز الانتفاع، فما ذکره شیخنا الاعظم ـ رضوان الله علیه ـ من انها من قبیل التحریر وفک الملک لادلیل علیه، بعد الارتکاز العرفی على خلافه، فان مثل هذه الموقوفات الموجودة فی جمیع الامم تعد من الاموال العامة موقوفة على حالها.
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
هذا هو الشرط الرابع وقد عبّر غیر واحد عنه بلزوم کونهما طلقا، وعبر العلامة فی القواعد باشتراط التمامیة فی الملک، ثم فرع علیه عدم صحه بیع الوقف.
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
وعلى کل حال الظاهر ان المسألة أی عدم جواز بیع بیوت (مکة) خلافیة ولابد من الرجوع إلى الادلة والذی یدل على المنع امور:
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
فلو کانت مواتا وقت الفتح فهی للامام (ع) کما صرح به فی الجواهر وغیره، واضاف إلیه قوله (بلا خلاف اجده بل الاجماع بقسمیه علیه).
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین
وقد ذکروا فیه اقوالا کثیرة:
1ـ انها للسلطان الجائر المسلط على الامور حکاه فی الجواهر عن بعض مشایخه فلا یجوز التصرف بغیر اذنه.